شاهد في محاكمة قتل المتظاهرين بالحدائق: أنا مسجل خطر ومبارك نفسه كذلك


أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة الضباط والأمناء المتهمين بقتل المتظاهرين بمنطقة حدائق القبة، لجلسة 20 سبتمبر المقبل، لاستكمال سماع أقوال الشهود، صدر القرار برئاسة المستشار صبرى حامد.
فى جلسة اليوم، استمعت المحكمة لشهود الإثبات، الذين أكدوا إطلاق المتهمين أعيرة نارية عليهم، وأجاب أحدهم على سؤال للمحكمة، بأنه مسجل خطر من عدمه، فقال "أيوة أنا مسجل وأخويا برضه..يا سيادة القاضى مصر كلها مسجلة خطر مش أنا بس..دا حتى مبارك نفسه بقى مسجل", تعقد الجلسة برئاسة المستشار صبرى حامد.
قال الشاهد الأول رمضان عواد محمود، "أنا كنت عائدا من عملى فى ذلك اليوم، وأصابنى المتهمين بطلق نارى فى قدمى بالقرب من قسم الحدائق، وشاهدت وقتها إطلاق أعيرة نارية من فوق أسطح العمارات المجاورة للقسم، كما رأيت أمناء شرطة يحملون رشاشات فى الثامنة والنصف مساء، وكان المتهم الأول مأمور القسم واقفا معهم.
وسأل دفاع المتهم الشاهد عن سبب إتهامه لقدرى الغرباوى "أمين شرطة" بالتحديد، فرد الشاهد: ذكرت هذا فى نص التحقيقات، نظراً لأن الغرباوى كان الأقرب منى وقت حدوث الإصابة، وشاهدته وقتها يحمل طبنجة.
وأثناء ذلك، وقعت مشاداة كلامية بين دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدنى، الذين طالبوا دفاع المتهمين بعدم إرهاب الشهود عند توجيه أسئلة لهم، إلا أن القاضى تدارك الموقف، ودعا قائلا "اللهم جنبنا الهوى وأبعدنا عن كيد الشيطان" وردد من فى القاعة قائلين "أمين".
بعدها دخل الشاهد الثانى إبراهيم محمدى، والذى قال، أصبت فى قدمى ولم أعرف مصدر الطلقة نظرا لانعدام الرؤية، أما محمد عبد الوهاب (الشاهد الثالث) قال، أصيب شقيقى محمد بطلق نارى من قسم الحدائق أدى إلى وفاته.
وأشار أحمد عز الدين الشاهد الرابع، إلي أن نجله توفى إثر إصابته بطلق نارى فى ذراعه وآخر فى الرئة، وهو ما تسبب فى وفاته بعد مرور 10 أيام بعد نقله إلى المستشفى العسكرى.
وقال الشاهد، إنه سمع صوت الأعيرة النارية قادما من شارع ترعة الجندى، وشاهدت وقتها شبابا يركضون من ذلك الشارع، متجهين إلى شارع 10، وفى أقل من دقيقة فوجئت أن نجلى قد أصابه الطلق النارى.
وذكر محيى الدين عبد المحسن الشاهد السادس، أنه شاهد عدد من أمناء الشرطة يجلسون أمام القسم، ومن بينهم حمادة السيسى ومحمد صلاح، وقت إطلاق الأعيرة النارية.
وكانت المفاجأة حين سألته هيئة المحكمة، إن كان مسجل خطر، فأجاب قائلا: نعم، ومعظم الشهود مسجلين خطر, ومبارك نفسه مسجل خطر.
وأضاف إسلام حسن محمد الشاهد السابع، أنه رأى المتهمين قدرى الغرباوى وصابر كمال ووائل عز الدين وإيهاب خلاف، وهم يطلقون النيران على المتظاهرين قائلا، لقد أصبت بعيار نارى فى "ساقى اليمنى"، وأصبت بأخرى وأنا متجهاً نحو المستشفى.
فى حين أكد الشاهد الثامن زوج هبة أحد الشهداء، أن زوجته كانت تجلس فى المنزل مساء فى الساعة الحادية عشرة، وخرجت إلى شرفة المنزل لـكى "تنشر الغسيل"، وحين دخلت وجدها ملقاة على الأرض بعد إصابتها بعيار نارى فى رأسها، لتلقى على أثره مصرعها.
وسوف تستكمل المحكمة السماع لباقى الشهود، البالغ عددهم 105 شهود فى القضية.
كانت النيابة إتهمت العميد ايهاب خلاف مأمور قسم الحدائق القبة، والمقدم محمد احمد يوسف رئيس المباحث، والنقباء قدرى محمود الغرباوى وكريم محمد يحيى واحمد مصطفى وهشام مصطفى مشهور ووائل عز الدين وعلى فوزى، والملازم أول محمد محمود عبد القادر، وأمناء الشرطة صابر عبد الله إبراهيم وصابر كمال مصطفى واحمد خليفة عميرة وصبرى عبد الحميد وحمدى عبد المجيد إبراهيم وآخرين، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، أثناء ثورة 25 يناير، وأن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض المتظاهرين خلال الأحداث.
وأكد أمر الإحالة أن المتهمين استخدموا الأسلحة النارية والخرطوش، بالمخالفة للقواعد والتعليمات المنظمة لاستخدام تلك الأسلحة فى تلك الأحوال.
وأكدت النيابة أن المتهم الأول العميد إيهاب خلاف، قام بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين من سلاحه الميرى، وقتل محمد عبد المنعم جلال عبد اللطيف أمام قسم شرطة حدائق القبة.

تعليقات