أحذروا العادة السرية للشيخ محمود المصري

يا شباب .. أحذروا العاده السيئه او السريه للشيخ محمود المصرى من كتاب رسائل الى الشباب



 " المقدمة "
إن الحمد لله نحمده ونستعتينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ))  … آل عمران 
((  يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا ً )) النساء

أما بعد : 
أيها الأخ العزيز الغالى : لقد رجعت بالذاكره إلى عهد النبى يسمعها من اصحابه ويرد عليهم .. فهذا رجل يسأله عن أحب الآعمال الى الله .. واخر يقول له : ما الذى يٌضحك الرب من العبد ؟ .. وثالث يقول : دلنى على عمل إذا عملته أحبنى الله وأحبنى الناس .. ورابع وخامس ... إلخ .

  • وإذا بنا نسمع فى هذه الايام سرال يتردد ويتكرر فى كل دروس العلم تقريباََ .. شباب يسألون : ما حكم  العاده السريه فى الأسلام ؟؟!!! 
فجلست أقارن بين أسئله السلف وأسئله الخلف فامتلأ قلبى حزناََ وكمداََ علي أخوانى وأحبابى من شباب أمتنا . 

  •  أيها الأخ الحبيب : هل تعلم أنك ربما تكون حفيداََ لأبي بكر أو لعمر أو لعثمان أو لعلى أو لطلحه أو الذبير رضى الله عنهم .
 لقد كان أجدادك يعيشون الأسلام ، فهل يجدر بك أن تعيش أنت لشهوتك وتنسى هموم أمه تكالب عليها الشرق والغرب ؟!!!
  
 أخى الحبيب : والله لو كنت تحمل فى قلبك همَّ هذا الدين وتبليغ دعوه الرسول إلى الكون كله لما فكرت لحظه واحدة فى شهوة او متعه رخيصه تجلب لك الحسره والندم حين لا ينفع الندم .

  • يقول الإمام ابن القيم ( رحمه الله ) : (( الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة ، فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً ، وإما أن تقطع لذة أكمل منها ، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة ، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه ، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه ، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه ، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة ، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك ، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة ، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة ، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً ، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة ،وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول ، فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق )) 
  •  أخى الحبيب : إنني سأحاول جاهداََ من خلال تلك الرساله أن أضع يدى على الداء ، ثم أصق لك الدواء من القرآن والسنه عسى اللع ان ينفعك بتلك الكلمات فتتوب إلى الله وتترك تلك العاده السريه لنراك بعدها عابداََ لله داعيه إلى شرع الله وإلى سنه رسول الله .. ولسان حالك ومقامك كما قال ربعى بن عامر لرستم قائد جيوش الفرس حينما سأله : من أنتم وما الذى جاء بكم إلى هنا ؟ فقال له ربعى بلسان الواثق من نفسه فى موعود ربهٌ : نحن قومٌ أبتعثنا الله لنٌخرج العباد من عبادة العباد إلى عباد رب العباد ، ومن جور الآديان إلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا إلى سعه الدنيا والأخره .

  • فهيا أخى الحبيب لنتعايش بقلوبنا مع تلك الرساله التى هى واحدة من بين مجموعه رسائل أوجهها لشباب الأمه المسلمه عسى الله أن ينفع بها وأن يجعلها فى ميزان حسناتى وان يجمعنى أنا وإياك بالحبيب محمد فى جنات النعيم .. إنه ولى ذلك والقادر عليه 
 وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين

" من هنا نبدأ "

أيها الأخ الحبيب الغالى : أعلم أن الأسلام هو الدين الذى يوازن بين جانب الروح وجانب الجسد ... فهو الدين الذى حرم الرهبانيه .. وفى نفس الوقت حرم الزنا ، وشرع لنا الزواج الشرعى ، لأن ديننا هو دين الوسيطه ، فهو لا يكبت أى شهوه وإنما يضعها فى موضعها الذى أحله الله لنا .

  • وأنا أعلم جيداََ أن سلطان الشهوه قوى وبخاصه أنه فطره مركبه فى كل أنسان ، ... كما قال الله تعالى : ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب﴾ آل عمران  
 لكن سلطان الايمان والتقوى اعظم واقوى من سلطان الشهوه ، فالمسلم لا يمكن ان تقوده شهوه ، وإنما يقوده قانون الإيمان الذى عاش فى رحابه سلفنا الصالح فسعدوا فى الدنيا والاخره

  • وها أنا أقدم تلك الرساله لكل شاب صالح يسعى لإعفاف نفسه ويدرك خطوره الشهوه المحرمه .. وهى رساله إلى كل شاب أطلق العنان لشهواته ولكن يبحص عن مخرج .

أقول لهم جميعاََ : إن الشهوه سرعان ما تمضى وتنقضى ولكن تبقى التبعات والذنوب والآثام ، وأنا والله أريد لكم جميعاََ أن تسعدوا فى الدنيا فى ظل تعاليم هذا الدين العظيم وأن تسعدوا فى الاخره فى جنه الرحمن ( جل وعلا ) التى فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . 

الأدله على تحريم العاده السيئه " السريه "

 أعلم ايها الاخ الحبيب انك مستهدف من الأعداء الذين يخططون ليل نهار لتدمير الشباب المسلم ، لآنهم بعلمون ان الشباب هم سواعد الأمه المسلمه وأملها فى المستقبل ، فلا تشمت بك الاعداء ، وأثيت يا حفيد أبى بكر وعمر وعلى ، وسائر أصحاب النبى .

أعلم أيها الأخ الحبيب أن الأستمناء ( العاده السريه ) حرام .. والأدله على ذلك كثيره ولكن سأكتفى بذكر بعضها

1- الدليل الأول : 

 قال تعالى فى سوره ((المؤمنون)) : ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) .

أقوال المفسرين وغيرهم فى هذه الأيات : 

قال الحافظ ابن كثير فى تفسير هذه الآيات : وقد استدل الإمام الشافعى ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد ... بهذه الآيات الكريمه .

قال : فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين الأزواج وملك اليمين ، وقد قال تعالى :  ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )

وقال بعض العلماء : إنه كالفاعل بنفسه ، وهى معصيه أحدثها الشيطان وأجراها بين الناس حتى صارت قبله وياليتها لم تٌقل ، ولو قام الدليل على جوازها لكان ذو المروءة يعؤض عنها لدئنها .

قال أبو حين فى (( تفسيره )) : قوله تعالى : (( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ))
، ويشمل قوله : ( وراء ذلك ) الزنا واللواط ومواقعه البهائم والاستمناء .. وقال أيضاََ : والجمهور على تحريم الاستمناء )) .

" الموضوع فى وضع الأستكمال "
يٌرجى من ناقل هذا الموضوع ان يذكر مصدره لآني والله أجهدت فى كتابه هذا الموضوع حتى ينتفع شباب الامه الاسلاميه  

تعليقات